من أنا؟
تعريف.
أهلاً أعزائي القراء معاكم "ءَاَلآء طارق" كتابة روايتكم الجميلة "المنزل". طبيبة أسنان ولا داعي لذكر العمر فهو مجرد رقم.
قررت انهاردة أفتح باب لمناقشة فصول الرواية معاكم ومحاولة تبادل الآراء مع بعض علشان أقدر أوصل الرواية لأعلى مستوى يليق بي ككاتبة وبيكم كقراء عايزة أوصلهم عمل راقِ ملهم ومؤثر وممتع في نفس الوقت. وهنا مجردتعريف بسيط عن نفسي ككاتبة ليس أكثر.
هدف.
من أول ما قررت كتابة الرواية وأنا كل هدفي أدمج الثقافة والمعرفة والقضايا الاجتماعية الهامة مع متعة الأحداث والحبكة والسرد والحوار، باختصار إني أقدم ليكم نوع جديد من الروايات، نوع جديد يدمج الثقافة مع المتعة.
إعداد.
الحقيقة إني أول ما قررت ابدأ طريقي ككاتبة، حبيت يكون فيه فترة إعدادية قبلها علشان أكون جاهزة بنسبة كبيرة ومناسبة لكتابة رواية، بدأت أكثف القراءة، وفضلت أقرأ بنهم لمدة سنتين كاملين، مبعملش فيهم حاجة مع شغلي غير القراءة وسماع الموسيقى الكلاسيكة ومشاهدة المسرحيات والأعمال الفنية الراقية، والسير الذاتية. قرأت كتير جداً وفي كل حاجة روايات، مسرحيات، شعر، تطوير ذات وعلم نفس. الفترة دي اتعلمت فيها كتير وهي الفترة اللي اتشكل فيها فكري الثقافي والطريق اللي عايزة أمشي فيه في شكل الكتابة والقصص اللي عايزة أقدمها للناس. أكتفشت نفسي في الفترة دي وعرفت إن رسالتي اللي عايزة أقدمها هي إني أكتب عن المشاعر، مشاعرنا اللي مش عارفين نعبر عنها كمجتمع مصري وعربي، أكتشفت ان فيه ناس كتير مش بتعرف تعبر عن نفسها ولقيت إن سبب ده بكل بساطة هو قلة الثقافة والفكر بسبب سيطرة التكنولوجيا على عقولنا، والثقافات اللي تلقيناها خلال العشرين سنة اللي فاتوا من خلال السوشيال ميديا، وده أدى إلى تحديد وتأطير مشاعرنا وخيالنا، بعد ما كنا كمجتمع مصري مثقف وواعي ومتفتح تحولنا إلى مجرد مستقبلات بنقلد فقط ما هو ناجح، ومعدش عندنا فكر خاص بينا، ولا ثقافة متطورة مع الزمن، ولا خيال، ولا ارتباط بماضينا وتاريخنا العريق، حتى العلاقات الإنسانية مبقتش عميقة وصادقة زي زمان، مجتمعنا بقى بتسيطر عليه حالياً أفكار ومعتقدات غريبة للأسف، فصار مجتمع مجرد صورة، من برة ملونة جميله، ومن جوة مشوهة كل دي كانت تحديات شفتها بعيني كإنسانة كبيرة واعية، اتعلمت وقرأت واشتغلت وشافت ألوان كتيرة من الناس والشخصيات المختلفة.
رسالة.
وهنا اتشكلت رسالتي هي الدمج بين كل حاجة حسيت فيها نقص لازم يكمل، وإيماناً مني بأهمية الأدب وتأثيره على الثقافة والوعي واللي بيظهر في زمنا ده من خلال السينما والتلفزيون، قررت إني أكتب نوع من الأدب المعاصر، أستعرض فيه التحديات المجتمعية من خلال قصة جذابة ممتعة أدس فيها العسل في العسل، مش السم في العسل - آسفة على اللعب بالمثل - وهنا بدأت...
المنزل.
بدأت رواية المنزل شهر 9 2023، والحقيقة إني كنت بعتبرها في البداية تجربة أقيم بيها مستوى الكتابة اللي وصلته من خلال السنتين اللي اتدربت فيهم، مكنتش مدياها حقها الكامل، لحد ما لقيت نفسي بتعلق بيها وبالشخصيات وحاسة إني عايزة أتكلم عنهم أكتر، أحكي مشاكلهم وعواطفهم، ومن خلالهم أسلط الضوء على كتير من المشاكل اللي بتواجه مجتمعنا المصري المسكين، اللي يستحق الكثير من الحقوق الفكرية والثقافية، كامتداد لحضارة تزيد عن 7000 سنة، مجتمع يستحق يكون الأفضل عن جدارة واستحقاق، وهنا كان لازم أفهم أهمية السيطرة الثقافية والفكرية على العقول وتوجيها لما هو في صالح مجتمعنا وبلدنا العظيمة الجميلة، ورواية المنزل هي بدايتي في الطريق ده.
قرار إني أكتب رواية المنزل على النت هو اختيار بمحض إرادتي لأني أهدف لجمع المتابعين عن طريق النت بشكل أسرع، عن طريق ما يسمى برواية النت أو كما هو معروف عالمياً web novel اللي بتلاقي إنتشار واسع على جميع مستوى العالم، وبيتم بناءً عليها صنع مسلسلات وأفلام عالمية كانت في الأصل web novel، وده كان سبب اختياري نشر الرواية على النت.
رواية المنزل مش رواية كاملة من مجاميعها ولكنها مجرد محاولة أولى أظهر بيها آراء واعتقادات في نظري أنا هي الأهم، من خلال قصة عادية ممكن تكون فكرتها اتهرست في حكايات كتير، ولكني بحاول أعرضها بصورة وشكل مختلف عن المعتاد، وهنا اتعرفت على سالي بطلة روايتي اللي فيها جزء مني، طبيبة تعاني من الأكتئاب الوجودي والفراغ اللي بيوصلوها في النهاية للاستقالة من وظيفة ناس كتير بتحلم بيها وتقرر تشتغل كطبيبة مقيمة في منزل للأيتام، منزل وليس دار. وتبدأ التحديات مع 15 طفل وطفلة أيتام نشأوا في ظل حب ورعاية سيدة مسنة وابنها رجل شاب يتيم هو أيضاً، جميعاً كعائلة كبيرة تمارس حياتها كما تمارسها أية عائلة طبيعية. وهنا تبدأ القصة الإجتماعية الممتعة تحمل في طياتها تراجيديا وكوميديا وقضايا مهمة، وأخيراً لمسة عاطفية راقية بين البطل والبطلة لازمة لجذب القراء. وتتوالي الفصول في 15 فصل وقصة مازالت مستمرة مكتملتش لحد الوقت اللي بكتب فيه المقال ده. 15 فصل تعبت فيهم جداً كتبتهم بكل ما لدي من معرفة وطاقة وجهد كبير مع احترام لعقلية القارئ الذكي، المشاهدات تعدت ال 3000 مشاهدة وده رقم في نظري كبير من قليل، كونت من خلالهم متابعين قليلين اه ولكنهم مخلصين للرواية ومتابعين ليها بنهم، وهما فعلا جمهوري الكبير أوي اللي بكتب كل يوم علشانهم. في انتظار المزيد والمزيد من القراء لروايتي الأولى المنزل، وعلى عهد لتقديم الأفضل دائماً. شكراً ليكم.
كاتبتكم المخلصة:
ءَالَآء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق